احتواء

“هاجي واجي”.. لعبة في يد الأطفال تثير قلق الأمهات وتحذيرات الأطباء

كتب: محمد النجار، عبد الرحمن صلاح

 

رغم مظهرها الطفولي وألوانها الزاهية، أثارت لعبة “هاجي واجي” مؤخرًا موجة واسعة من القلق بين أولياء الأمور وخبراء الصحة النفسية، بعد أن لوحظت تأثيراتها السلبية على سلوكيات ونفسية عدد من الأطفال. اللعبة التي ظهرت في البداية ضمن ألعاب الفيديو، انتشرت على هيئة دُمى تباع في المتاجر وعلى الأرصفة، موجهة للأطفال دون أي رقابة أو تقييم لمحتواها.

 

تحذيرات من داخل البيوت: اللعبة تسببت في كوابيس وفزع

القلق بدأ من المنزل، إذ قالت ناديا أحمد الجندي، وهي أم لطفلتين، عن تجربتها مع اللعبة قائلة:

” “في البداية اعتقدت أنها مجرد لعبة كغيرها، لكن بعد أيام لاحظت أن طفلتي تستيقظ مفزوعة من النوم وتبكي دون سبب واضح. وعندما ربطنا ما يحدث بوجود اللعبة، تخلصنا منها فورًا.”

أم أخرى، السيدة هاجر إبراهيم العوضي، عبّرت عن انزعاجها من تصميم الدمية قائلة:

“نحن نشتري الألعاب من أجل إسعاد أطفالنا، وليس لإخافتهم. لعبة مثل هذه، بشكلها المخيف وتصميمها الغريب، لا يجب أن تكون في غرفة نوم طفل.”

 

أطباء نفسيون: الخطر غير مباشر لكنه عميق

التحقيق شمل أيضًا آراء عدد من المتخصصين في الطب النفسي وسلوك الطفل، الذين أجمعوا على أن هذا النوع من الألعاب قد يبدو بسيطًا من الخارج، لكنه يحمل في داخله تأثيرات عميقة وخطيرة.

د/ مها حسني – أخصائية علاج سلوكي:

“هذه اللعبة تُشوّه الإدراك البصري لدى الطفل، وتغذّي خيالًا غير واقعي مليئًا بالعنف والقلق، مما ينعكس سلبًا على إحساسه بالأمان وثقته في محيطه.”

د/ هويدا سمير – معالجة نفسية للأطفال:

“الطفل في سن صغيرة لا يستطيع التمييز بين الخيال والحقيقة، وعندما يرى لعبة مخيفة في غرفته، يبدأ لا شعوريًا في الشعور بالخوف والتهديد، وقد تتكوّن لديه مشاعر قلق مزمن.”

د/ أحمد الوكيل – استشاري نفسي:

“بعض الأطفال يبدون انفعالًا ظاهريًا تجاه هذه الألعاب، لكن في باطنهم يعيشون توترًا حقيقيًا. وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في النوم، أو التقليد اللاواعي لسلوكيات عدوانية.”

التحقيق شمل أيضًا آراء عدد من المتخصصين في الطب النفسي وسلوك الطفل، الذين أجمعوا على أن هذا النوع من الألعاب قد يبدو بسيطًا من الخارج، لكنه يحمل في داخله تأثيرات عميقة وخطيرة.

د/ مها حسني – أخصائية علاج سلوكي:

“هذه اللعبة تُشوّه الإدراك البصري لدى الطفل، وتغذّي خيالًا غير واقعي مليئًا بالعنف والقلق، مما ينعكس سلبًا على إحساسه بالأمان وثقته في محيطه.”

د/ هويدا سمير – معالجة نفسية للأطفال:

“الطفل في سن صغيرة لا يستطيع التمييز بين الخيال والحقيقة، وعندما يرى لعبة مخيفة في غرفته، يبدأ لا شعوريًا في الشعور بالخوف والتهديد، وقد تتكوّن لديه مشاعر قلق مزمن.”

د/ أحمد الوكيل – استشاري نفسي:

“بعض الأطفال يبدون انفعالًا ظاهريًا تجاه هذه الألعاب، لكن في باطنهم يعيشون توترًا حقيقيًا. وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في النوم، أو التقليد اللاواعي لسلوكيات عدوانية.”

 

تقليد وعنف وإدمان سلوكي

تشير تقارير تربوية إلى أن اللعبة، رغم شكلها الطفولي، قد تولد نوعًا من “الإدمان السلوكي” عند الأطفال. فهي تحفّز مشاعر التوتر والمغامرة، مما يدفع الطفل إلى التعلق بها بطريقة غير صحية.

تقول الأخصائية لمياء جميل:

“اللعبة قد تخلق نوعًا من الإدمان النفسي لدى الأطفال، وتجعلهم يعتادون مشاعر التوتر والعنف. هذا قد ينعكس في سلوكياتهم اليومية على شكل عزلة، أو تأخر في الكلام، أو اضطرابات في النوم.”

 

أعراض ظهرت على الأطفال:

بحسب شهادات متعددة، لوحظت الأعراض التالية عند بعض الأطفال الذين استخدموا اللعبة لفترات طويلة:

  • اضطرابات النوم
  • كوابيس متكررة
  • نوبات بكاء أو فزع
  • عزلة اجتماعية أو تعلق مَرَضي
  • نطق عبارات عنيفة أو تصرفات غريبة

 

توصيات الخبراء:

اتفق الأطباء والأمهات على عدد من النقاط التي يجب اتباعها للحفاظ على السلامة النفسية للأطفال:

  • عدم شراء الألعاب التي تحمل رموزًا مرعبة أو عنيفة.
  • مراقبة سلوك الطفل بعد حصوله على لعبة جديدة.
  • التحدث مع الأطفال بصراحة عن مخاوفهم.
  • استبدال هذه الألعاب بألعاب تعليمية أو تفاعلية إيجابية.
  • استشارة طبيب نفسي عند ملاحظة أي تغير سلوكي غير مبرر.

رغم أنها تُباع في الأسواق كأي دمية عادية، إلا أن لعبة “هاجي واجي” تمثل حالة خاصة من “اللعب المؤذي”، والذي يجب أن يخضع لمعايير واضحة لحماية الأطفال.

الطفل لا يستطيع الدفاع عن نفسيته. لذلك، يبقى دور الأهل هو الحصن الأول في مواجهة هذا النوع من الألعاب التي تختبئ خلف قناع البراءة… وتحمل في طيّاتها الكثير من المخاطر.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى