خطوه بخطوة

صيام الأطفال الرياضيين .. إستمرار الموزانه بين الصيام والتدريب

كتب: مروة ناصر،انعام ناصر
مع دخول رمضان من كل شهر يجد الأطفال الرياضيون أنفسهم أمام تحدي :
كيف يحافظون على لياقتهم وأدائهم الرياضي  أثناء الصيام؟ فالبعض يرى أنه فرصة للتأقلم والتحدي ، والبعض يجد صعوبة في الموازنة بين الصيام والتدريب. فكيف يؤثر الصيام فعلياً على صحة وأداء هؤلاء الأطفال!؟
التأثير الصحي للصيام على الأطفال الرياضيين
يؤكد الدكتور.مروان أشرف، استشاري الأطفال، أن الصيام يؤدي لانخفاض مستوى الطاقة والجفاف إذا لم يتم تعويض السوائل والوجبات الغذائية الصحية  فيقول: “أن شرب السوائل  ضروري للأطفال الرياضيين خاصة في رمضان للصيام لفترات طويلة.  فيجب يشرب الطفل سوائل كافية من الماء بين الإفطار والسحور للحفاظ على ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة أثناء التمارين”.
وينصح د. مروان ان يكون الماء هو الأساسي بالإضافة إلي تناول العصائر الطبيعية غير المحلاة والحليب والشوربة التي تحتوي على عناصر غذائية مفيدة للجسم ، ويحذر من المشروبات الغازية والكافيين لأنها قد تزيد من فقدان السوائل.
أما بالنسبة للتغذية السليمة فيؤكد على تحقيق توازن في العناصر الغذائية بحيث تتوزع السعرات الحرارية اليومية للحفاظ علي طاقة الطفل ونموه بشكل سليم فتوزع  بين الكربوهيدرات) 45-60%( التي تعتبر المصدر الأساسي لطاقة الأطفال
 والدهون والبروتينات) %30( لتوفير الطاقة ودعم الوظائف الحيوية للجسم.
مع مراعاة اختلاف احتياجات الطفل حسب وزنه ومستوى نشاطه الرياضي فعلى سبيل المثال إذا كان وزن الطف ل  20 كيلوجرام فإنه يحتاج إلي 30 جرام  من البروتين يوميا . لذا الطفل الذي يمارس رياضة غير شاقة يحتاج إلى  1.5جرام بروتين لكل كيلو من وزنه يوميا  .
هل يؤثر الصيام على اللياقة !؟
يؤكد المدرب الرياضي أحمد عز أن الصيام يؤثر على أداء الأطفال الرياضيين خاصة إن ساعات الصيام طويلة تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم والشعور بالإرهاق وقلة التركيز. ومع ذلك يعتمد الجسم على الدهون المخزنة كمصدر للطاقة وهو يكون مفيدا لحرق الدهون لكن يؤثر على الأداء في التمارين الشديدة التي تحتاج لطاقة عالية.
فنقص الماء يؤدي إلى تشنجات عضلية وضعف في الأداء الرياضي ،لذلك من الضروري شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.ويوضح المدرب  أن تعديل أوقات التدريب لتكون بعد الإفطار أفضل للحفاظ على أداء الأطفال دون إرهاق وتعب.
ولي أمر : كيف أعامل طفلي مع الصيام والتدريبات ؟ ؟
يحكي والد عمر تجربته عن ابنه الذي يبلغ من العمر عشرة سنوات بأنه يمارس كرة القدم في النادي الرياضي فيقول، “في أول رمضان واجهنا مشاكل كبيرة، لأن ابني كان يتمرن وهو صائم وكان يسبب له إرهاق شديد خاصة في الأيام التي كانت التدريبات فيها قبل الإفطار.
نصحنا المدرب بالتركيز على وجبات متوازنة في السحور تحتوي على البروتين والكربوهيدرات سهلة الهضم، وزيادة شرب الماء من الإفطار حتى السحور”.
ويضيف الأب أنه في أول الأيام قام بتقليل شدة التدريبات وعدد الأيام في الأسبوع حتى يتأقلم جسده مع الصيام وبعد أسبوع  من التمارين شعر بالتحسن ، لكن يؤكد على أهمية عدم الضغط عليه إذا شعر بالتعب والإرهاق قائلاً، “الأهم  أننا علمناه كيف يسمع لجسده ولا يضغط على نفسه أكثر من اللازم.”
نصائح للحفاظ على أداء الأطفال الرياضيين في رمضان
ينصح الخبراء لكي تتجنب التأثير السلبي على صحتك و أداءك  الرياضي عليك  اتباع هذه الخطوات:
  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل الصحية بين الإفطار والسحور.
  • تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات والدهون المفيدة والبروتين .
  • توزيع الوجبات بشكل مناسب على مدار فترة ما بين الإفطار والسحور .
  • لتجنب التمارين الصعبة أثناء الصيام يفضل الممارسة بعد الإفطار.
  • تناول وجبة سحور غنية بالعناصر الغذائية لتوفير طاقة تدوم أطول فترة في الصيام .
ويصبح الصيام تحدي للأطفال الرياضيين  ولم يكن صعب إذا تم التخطيط  للنظام الغذائي صحي وأوقات التدريب ومع الالتزام بالتوازن بين التغذية والراحة  يمكن للأطفال أن يواصلوا نشاطهم الرياضي دون التأثير على صحتهم أو أدائهم الرياضي . ولكن السؤال: هل يمكن أن يكون رمضان فرصة لتحسين قدرة الأطفال على التحمل والانضباط.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى