سوبر ماما

حين يهب الله الغذاء والدواء معًا… أسرار لا تنتهي في الرضاعة الطبيعية

كتب: محمد امير

 

بينما تتواصل الأزمات العالمية تهديد للصحة والتغذية لملايين الرضع والأطفال باتت الأهمية الحاسمة للرضاعة الطبيعية بوصفها أفضل بداية ممكنة للحياة أكثر من أي وقت مضى  فالالتزام بالرضاعة الطبيعية  منذ اللحظات الأولى في حياة الطفل يمكن أن  نشكل الرضاعة الطبيعية الفارق بين الحياة والموت وعلى الرغم من أهمية فوائد الرضاعة فعلي صعيد العالم لا يرضع إلا طفلان من كل خمسة أطفال حديثي الولادة من الثدي و هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم تمكن النساء من بدء الرضاعة الطبيعية و الاستمرار فيه بنجاح فالعديد من النساء مثلاً يلدن دون الحصول على خدمات الرعاية و في هذا الحوار الخاص مع الدكتورة هالة وديع اخصائي حديثي الولادة تتحدث عن  اهم النصائح  العملية التي يجب على الأم تطبيقها مع طفلها اثناء الرضاعة

 

 س1: هل الرضاعة الطبيعية تؤثر بالإيجاب على الأم والطفل؟

بالفعل انا دائم اً اهتم بصحة الأم والطفل ودائم اً أساعد أمهات عن طريق الدراسة والخبرة التي اكتسبتها على مدار 25 سنة في التعامل مع الأم والطفل والرضاعة الطبيعية هي هبة من عند الله أرسلها من أجل الأم لطفلها فهذا غذاء مجاني وهذا الغذاء لا يوجد مثيل له ومهما حاولوا  في الألبان الصناعية تشويه لبن الأم لكنهم لا يستطيعون لأن الله  قد خلق شيئ اً لا مثيل له

 

س2: هل يمكن للأم أن تستمر في الرضاعة الطبيعية إذا كانت مريضة  أو تتناول أدوية؟

هناك بعض المعلومات المغلوطة بنسبة 99.9 ؜ ٪ التي قد  تشكك في قدرة الأمهات على إرضاع أطفالهن بشكل آمن . في الواقع، يمكن للأم أن  ترضع طفلها بشكل آمن تمام اً حتى في حالة المرض. يتم علاج معظم الأمراض التي تعاني منها الأمهات بأدوية آمنة تمام اً للأطفال ونحن  نختار دائم اً الأدوية التي تناسب حالة الأم المرضية

 

عندما تكون الأم مريضة، قد تواجه صعوبة في رعاية أطفالها، لذلك نسعى جاهدين لتخفيف العبء عنها وتقديم الرعاية اللازمة لها ولأطفالها نهدف إلى دعم الأمهات وتمكينهن من رعاية أطفالهن بأفضل  طريقة ممكنة

 

س 3: هل صحيح أن بعض الأطعمة “مثل الثوم أو البصل” قد تؤثر  على طعم الحليب وترفضه بعض الرضع؟

الأطعمة التي تعُتبر نفاذة، مثل البصل والثوم، عندما تطُهى جيدًا في  الأطباق المختلفة، لا تترك رائحة قوية كما هو شائع نحن نختار  الأطعمة بعناية لضمان راحة الأم وطفلها

 

 س4: هل يمكن للأم إرضاع طفلها في وضعية النوم دون أخطار؟

لا يوجد أي خطر على الإطلاق في الأوضاع التي نعلمها للأم، فهي آمنة تمام اً خلال الأشهر الثلاثة الأولى يفُضل أن يبقى الطفل قريب اً من أمه وقد يشُاركها السرير لتمكينها من إرضاعه بسهولة عندما تحتاج إليه بهذه الممارسات نعلمها للأمهات بعناية لضمان سلامة الطفل وراحة الام

 

س5: هل تحتاج الأم المرضعة إلى شرب كميات كبيرة من الحليب  لزيادة إدرار الحليب ؟

زيادة إفراز الحليب تعتمد على تناول نظام غذائي متوازن وصحي وليس على الحليب نفسه نحن نعمل على توفير جدول غذائي مناسب للأمهات يشمل جميع العناصر الغذائية الضرورية لضمان حصولهن على التغذية الكافية وتعزيز إفراز الحليب بشكل صحي أهم شيء هو  السوائل

 

س6: هل يكفي حليب الأم وحده لتغذية الطفل حتى عمر 6 أشهر، أم  يحتاج إلى ماء أو أعشاب؟

لبن الأم لا يمكن استبداله، فهو الأساس للتغذية السليمة للطفل. ابتداءً  من الشهر الخامس، يمكن تقديم أطعمة تحتوي على البروتين والدهون والكربوهيدرات، مع مراعاة اختلاف الاحتياجات الغذائية للطفل كل شهر. من الضروري أيض اً تقديم الماء للطفل، خاصةً  عند تناول الأطعمة الصلبة، لتجنب العطش. بالنسب ة للأعشاب، يجب التأكد من أمانها للطفل، ولكنها لا توفر فائدة صحية مثبتة وقد تكون مشابهة  للماء في تأثيرها على الوزن

 

س7: هل صحيح أن بعض الأطفال يرفضون الرضاعة الطبيعية لأن  حليب الأم غير مغذي ؟

عادة ما يتكيف الطفل مع ما يقُدم له في  بداية حياته إذا بدأ الطفل بتناول اللبن الصناعي من خلال الببرونة في الأسابيع الأولى، قد يواجه صعوبة في التكيف مع الرضاعة الطبيعية. إذا كانت الأم تخطط للعودة إلى العمل فمن الأفضل تجنب تقديم الببرونة واللبن الصناعي في الأشهر الأولى خاصة إذا  كانت تعتزم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية الأسابيع الثلاثة الأولى تعُتبر حاسمة وخلالها يفُضل التركيز على الرضاعة الطبيعية دون بدائل بعد ذلك  يمكن تقييم الوضع بناءً  على احتياجات الطفل وظروف الأم، مثل موعد العودة إلى العمل ومدة البقاء  في المنزل

 

 س8: هل يسبب الفطام المفاجئ ضررًا نفسيًا أو جسديًا للطفل ؟

الفطام هو عملية طويلة الأمد ومتدرجة ، تبدأ بإدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للطفل، وليس نهاية فجائية للرضاعة الطبيعية.

نوصي ببدء إدخال الأطعمة في  عمر أربعة إلى خمسة أشهر، حيث يبدأ الطفل في تلبية احتياجاته الغذائية من مصادر متعددة. خلال  هذه الفترة، يتم توسيع نطاق الأطعمة المقدمة للطفل تدريجياً، وبحلول عمر السنة، يكون الطفل قادر اً على  تناول مختلف الأطعمة مع استمرار الرضاعة الطبيعية الفطام الكامل يحدث عادةً  بين سنة وسنتين، ويكون تدريجي اً أيض اً. هذه العملية تساعد الطفل على التكيف مع الأطعمة المختلفة وتقليل اعتماده على  الرضاعة الطبيعية بشكل تدريجي، مما يعزز  صحته النفسية والجسدية

 

س9: هل الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل أكثر تعلقًا بالأم مقارنة  بالرضاعة الصناعية ؟

الرضاعة الطبيعية توفر للطفل تجربة فريدة من  خلال التواصل المباشر مع أمه القرب الجسدي بين الأم وطفلها يعزز من العلاقة العاطفية ويخلق رابطة قوية بينهما تختلف هذه التجربة عن استخدام الببرونة حيث تكون المسافة أبعد والتواصل مختلف رؤية الطفل لوجه أمه وملامحها تترك بصمة دائمة في ذاكرته، وهذه العلاقة تعتبر أساسية

في حياة الطفل التواصل الجسدي والعاطفي بين الأم وطفلها يلعب دوراً  حاسماً في نمو الطفل وتطوره النفسي والعاطفي

 

س 10: هل فعلا يوجد بعض الأمراض إذا اصابت بها الام ينقل المرض  الى طفلها الرضيع ونفس الموضوع ؟

عندما الأم تصُاب ميكروب أو هي مريضة  فمن رحمة  ربنا ينُتجن أجساماً مضادة عندما يتعرضن للميكروبات أو الأمراض وهذه الأجسام المضادة تنتقل إلى الطفل عبر الرضاعة الطبيعية مما يوفر له حماية إضافية هذه الخاصية الفريدة للرضاعة الطبيعية تجعلها مصدر اً للداء والدواء في  آن واحد حيث تحمي الأم طفلها دون الحاجة إلى  أي تدخل خارجي الأم هي المصدر الرئيسي للأجسام المضادة التي تحمي الطفل، وعندما تقوم الأم بتقبيل طفلها فإنها قد تنقل له بعض الميكروبات، ولكن في الوقت نفسه، يكون الطفل قد تلقى بالفعل الأجسام المضادة التي تحميه من هذه الميكروبات هذه العلاقة الفريدة  بين الأم وطفلها  تعزز من مناعة الطفل وتوفر له الحماية اللازمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى