السباحه هدية قيمه يمكن ان نقدمها لأطفالنا

كتب: محمد النجار
تُعدّ السباحة واحدة من أكثر الأنشطة الرياضية أمانًا وفائدةً للأطفال، فهي لا تُقدم فقط فرصة للطفل للترفيه والاستمتاع، بل تعمل أيضًا على تعزيز صحته الجسدية والنفسية. تساعد السباحة الطفل على تطوير مهاراته الحركية والتوازن، وتقوي عضلاته، وتحسن من قدرته على التنفس. كما تعمل السباحة على تعزيز الثقة بالنفس والشجاعة لدى الطفل، وتساعده على التغلب على مخاوفه.
في هذا السياق، تحدث الكابتن أحمد محسن، مدرب السباحة في أكاديمية سومينج ستار، عن أهمية تعليم السباحة للأطفال.
وقال الكابتن أحمد: “نعتبر السن المناسب لتعليم السباحة للأطفال من سن 3 أو 4 سنوات، حيث يعتبر هذا العمر مناسبًا لتعليم الطفل مهارات أساسية في رياضة السباحة، مثل التنفس في الماء، والشعور بالراحة في الماء، وكيفية إخراج النفس بشكل صحيح”.
وأضاف: “تعليم السباحة يساعد على بناء ثقة الطفل بنفسه، ويجعله يتعامل مع الوسط المائي بسهولة”.
وأوضح الكابتن أحمد أن دور ولي الأمر أساسي في تعليم الطفل الرياضة وأهميتها لصحتهم، مؤكدًا: “من الضروري جدًا على ولي الأمر أن يشجع ابنه على ممارسة الرياضة بجميع أنواعها، ويتركه يحدد رياضته المفضلة. يجب أن نمنح الرياضة أهمية تساوي أهمية الدراسة والمدرسة”.
وأشار إلى أن الرياضة تُعدّ محفزًا أساسيًا للأطفال ذوي الإعاقة، قائلاً: “قررنا في الأكاديمية توفير دروس خاصة للأطفال ذوي الإعاقة، حيث يتم تعيين مدربين مختصين في التعامل معهم لتعليمهم السباحة خطوة بخطوة”.
وأفاد بأن نظام التدريب يعتمد على تقديم ساعة لياقة بدنية (فري فتنس) للطفل قبل التمرين، لتهيئته للسباحة بشكل جيد. مدة الحصة التدريبية هي 50 دقيقة سباحة و50 دقيقة لياقة بدنية.
كما أكد الكابتن أحمد على أهمية أن يتقن المدرب بعض المهارات الأساسية للتعامل مع الأطفال، مثل تعليمهم كيفية التعامل مع الماء، والتنفس الصحيح، والشعور بالراحة في الماء. يجب أن يكون المدرب مختصًا في تعليم السباحة للأطفال، ويمتلك الخبرة الكافية لتعليم مهارات السباحة.
واختتم حديثه قائلاً: “من وجهة نظري، السباحة هي هدية قيمة يمكن أن نقدمها لأطفالنا، فهي تعزز صحتهم وتطورهم. يجب أن ننشر الوعي بأهمية السباحة، وتشجيع الأطفال على ممارستها بانتظام”.