تفاعل الأطفال.. أهميه وجود أطفال في نفس العمر لتعزيز المهارات الاجتماعية

كتب: محمد امير
الطفولة الوسطى تعتبر مرحلة حاسمة في تطور الأطفال. التفاعل الاجتماعي يلعب دورًا حيويًا في هذه المرحلة، حيث يساهم في تطور الأطفال على المستويين الاجتماعي والنفسي. تشجيع التفاعل الاجتماعي بين الأطفال يمكن أن يساهم في تطوير مهارات اجتماعية مثل التعاون والتواصل، ويمكن أن يساهم في تشكيل هوية الأطفال الاجتماعية
الطفل نسيج مرن
قالت د. سما نصار، اخصائية نفسية للأطفال، &”الطفل هو عبارة عن نسيج مرن فيما معني شخصية الطفل تتكون في بدايتها نحن نعلمه عن طريق نظرية التعلم الأجتماعي تقول الطفل يتعلم بالمحاكاة فيما معني تمام إذا وضعت الطفل أمام شاشة التلفاز يوجد فيه فيلم كارتوني حيث يعامل الطفل اصاحبه معاملة سيئة عن طريق الضرب و جلبنا مجموعة أخري بمشاهدة فيديو طفل اخر يعامل اصاحبه عن طريق الحب والتعاون و بعد ذلك يخرجوا الطفل من غرفته ويبدأوا بملاحظته فيجدوه ينفذ نفس الأسلوب ولذلك من الضروري أن نضع الطفل في وسط أطفال من نفس المرحلة العمرية فيتعلموا نفس المهارات ومن المهم متابعة شخصية الطفل هل هو قائد أم هو تابع ولو هو شخصية قيادية هل يستخدم العنف ويمارسه على بقية الأطفال فلذلك لا بد أن الطفل يتفاعل اجتماعيا من نفس المرحلة العمرية ونراقبه هل هو متنمر أم هو الذي يتنمر عليه ولا يجب أن نترك الطفل اليوتيوب أو السوشيال ميديا.”
وتضيف الدكتورة سما إنه لا يجب أن يترك الطفل للسوشيال ميديا لأن السوشيال ميديا تمثل خطورة كبيرة جدا على أطفالنا لأنها لا يتقدم أشياء مفيدة أو إيجابية وكثرت التفاعل معها شيء غير جيد بالمرة بالنسبة للطفل لأنها من الممكن أن تجعل الطفل متوحداً وذلك لكثرة التعامل مع ولذلك يجب مراقبة الأطفال جيدا في هذا الشأن ولحد منه لأنها ظاهرة خطيرة على أطفالنا.
دور المعلمين لا يقل أهمية عن الأسرة في تشكيل شخصية الطفل
وضحت الأستاذة إيناس حسن، معلمة بأحد المدارس الخاصة، عن دور المدرسة في سلوكيات الطفل والذي لا يقل أهمية عن دور الأسرة وتقول أن المدرسة يطلق عليها وزارة التربية والتعليم في التربية قبل التعليم والمدرسة تلاحظ سلوكيات الطفل لأنه أحيانا لا تظهر سلوكيات الطفل في المنزل وتظهر في المدرسة فيجب أن يكون هناك تواصل بين المدرسة والأسرة للتعرف على مشاكل الطفل وحلها أولا بأول لذلك دور المدرسة عظيم جدا في تعزيز سلوكيات الطفل وتكوين شخصيته فالمدرسة تقوم بأدوار هامة وإيجابية مثل المشاريع الجماعية والمشاريع الفرديه والألعاب التعليمية والمتابعه والتشجيع تحفيز كل ذلك يساعد في تكوين شخصية الطفل واضافت أيضا إنه يجب تقديم الدعم للأطفال الذين يواجهون صعوبات اجتماعية عن طريق التشجيع والمتابعة والتعاون والتعاطف يجب أن نشجع الأطفال ونخرج أحسن ما بداخلهم عن طريق إزالة الخوف والقلق ويجب أن يندمج الأطفال مع بعضهم البعض خاصة إنهم من بيئات مختلفة وذلك يساعد في تكوين شخصية الطفل ولذلك يجب أن يكون هناك تواصل فعال بين المدرسة والأسرة حتى لا تحدث فجوة بينهما لأنه من الممكن أن يكون الطفل له شخصية في المدرسة مختلفة كثيرا عن المنزل لذلك يجب أن يكون هناك تواصل دائم بين المدرسة والمنزل.
دور الآباء كقادة في تكوين شخصية الطفل
أشار أشرف صلاح، أب لولد وبنت في المرحلة العمرية المتوسطة، ”إن الأسرة هي البناء الأول للأطفال والقدوة والمثل الأعلى فلذلك لو كانت الأسرة متوترا ويوجد بها مشاكل كثيرة هتخرج لنا بس طفل عنيف ولو الآباء يمارسوا العدوية مع أطفالهم هي وجد شخصية عنيفة للطفل لذلك يجب أن يكون هنا التصاق بين الأم والأب وأن يكون مبدأ الثواب والعقاب هو السائد في المنزل، بمعنى أن الأب لا يكون مختلف عن الأم يجب أن تكوم قراراتهم موحدة تجاه الأطفال وأن تكون طريقة العقاب ليست بالضرب أو العنف وأن تكون طريقة العقاب بالحرمان من الأشياء التي يحبها الأطفال لأن العنف يولد العنف ويجب أن يكون الاحترام سائدا بين الأم والأب حتى يتعلم الطفل الاحترام في كلامه واحترام الكبير والصغير واحترام آه معلمينه في المدرسة لذلك يجب أن يكون جو المنزل جو صحي لكي يخرج لنا الأطفال تكون شخصيتهم متوازنة نفسياً وصحياً لذلك يجب على الأب والأم وتابعت أطفالهم أيضا في المدرسة حتى يكون هناك تواصل دائم بينهما متابعة سلوك الأطفال لأن الطفل بطبيعته في مثل هذه المرحلة يقلد كثيرا ويتقمص كثيرا لذلك يجب على الآباء أن ينتبهوا لتصرفاتهم أمام الأطفال لأن الأب أو الأم إذا تصرفوا تصرف ما غير جيد سنجد الطفل إنه يفعل هذا التصرف أيضا.”
وأضاف أشرف صلاح أن دور العائلة هام جدا في تكوين شخصية الطفل من حيث طريقة التحدث طريقة الأكل طريقة اللبس طريقة الكلام كل هذه الأشياء يجب أن يراعيها الآباء في مثل هذه المرحلة أنها مرحلة التكوين الفعلي لشخصية الطفل لأن هذه المرحلة تؤثر تأثيرا كبيرا في مدارك وعقلية الطفل لذلك على الاباء أن ينتبهوا لاطفالهم في هذه المرحلة وأن يظهروا الكثير من الحنان والاحترام أمام أطفالهم لأن الحالة النفسية للطفل في هذه المرحلة هامة جدا لأن الطفل بطبيعته يخزن ما يراه فلذلك يجب الانتباه حتى نجد لدينا أطفال أسوياء صحياً ونفسياً